مُقدمهٌ

فیها أُمُورٌ: الأوّلُ: فی فَضلِ الدّعاءِ، قالَ اللهُ (تعالی): { 6 7 8 9: }.

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ: (الدُّعَاءُ سِلاحُ المُؤْمِنِ وَعِمَادُ الدّینِ وَنُورُ السَّمواتِ وَالأرْضِ فَعَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ وَأَخْلِصُوا النیَّهَ).

وَقَالَ أمیرُ المؤمنینَ: (ادفعُوا أمواجَ البلاءِ عنکُم بالدّعاءِ قبلَ وُرودِ البلاء).

وَقَالَ الصّادقُ: (إنَّ الدّعاءَ یردُّ القضاءَ).

وَقَالَ الرّضا: (عَلیکُم بِسلاحِ الأَنبیاءِ. فقیلَ: وَمَا سلاحُ الأنبیاءِ؟ قَالَ: الدُّعاءُ).

وَقَالَ الصّادقُ: (إنَّ اللهَ (تعالی) یَعلَمُ مَا یُریدُ العبدُ إذا دَعَا وَلَکنْ یجبُ أنْ تبثَّ إلیهِ الحوائجُ).

الثّانی: یَجِبُ تألیفُ الدعاءِ لمنْ کانَ منْ أهلِهِ وَلا یجوزُ لغیرِه. قَالَ علیٌّ قَالَ رسولُ اللهِ: (إنَّ الدّعاءَ یردُّ البلاءَ وَقَدْ أُبرِمَ إبراماً). قَالَ الوشّاءُ: فقلتُ لعبدِ اللهِ بنِ سنان: هَلْ فی ذلکَ دعاءٌ مؤقّتٌ؟ فَقَالَ: أَمّا إنّی سَألتُ الصّادقَ فَقَالَ: نَعَم أمّا دعاءُ الشّیعهِ المستضعفینَ فَفی کلِّ علّهٍ مِنَ العللِ دُعاءٌ مؤقّتٌ وَأمّا المُستبصرونَ البالغونَ فدُعاؤُهُم لا یُحجَبُ.

الثّالثُ: لا تصحُّ الزّیادهُ والنّقصانُ فی الأدعیهِ المؤقّتهِ الواردهِ عَنْ الأئمّهِ لجملهٍ مِنَ الرّوایاتِ الواردهِ مِنَ الأئمّهِ فی النّهی عَن ذلک.

الرّابعُ: إنَّ مَنْ دَعا فَلَمْ یُستَجَبْ لَهُ فَلا یَتْرکِ الدّعاءَ فإنَّ ذلکَ إمّا لفقدِ شَرَائِطِهِ أو لأنَّ اللهَ یُحبُّ أنْ یسمعَ صَوتَه أو لتأخیرِ اللهِ (سبحانَه) استجابتَه إلی یومِ القیامهِ الّذی هُو أحوجُ إلیها أو لعدمِ